فرسان الكرة السعودية الثلاثة يتطلعون لنهائي تاريخي

سيحمل فرسان السعودية الثلاثة إتحاد جدة والهلال والأهلي مسئولية الدفاع عن الكرة العربية في دوري أبطال آسيا بعد أن نجحوا بمفردهم في الوصول لدور الثمانية للبطولة الأغلى للأندية في القارة الصفراء،وبعد الخروج الجماعي للأندية الإماراتية والقطرية من المنافسات.

وينتظر الثلاثي السعودي يوم 14 يونيو الحالي لمعرفة أي الطرق سيسلكون في هذه البطولة المؤهلة لكأس العالم للأندية المقرر إقامتها خلال ديسمبر المقبل باليابان ،وذلك عندما تسحب قرعة الأدوار المتبقية من البطولة بالعاصمة الماليزية كوالا لامبور، وتقام مباريات الذهاب في 23 و24 سبتمبر المقبل، على أن يكون الإياب مطلع أكتوبر.

وينافس الإتحاد والهلال والأهلي على لقب البطولة 5 فرق أخرى حجزت لنفسها مقاعد بين الثمانية الكبار وهم سباهان الإيراني وأدلايد يونايتد الأسترالي وأولسان الكوري الجنوبي وجوانج جواه إيفر جراند الصيني.

ومن بين الأندية الثمانية التي نجحت في إستكمال المشوار يقف إتحاد جدة عميد الاندية السعودية والهلال زعيمها في موقع متفرد يضعهما في المقدمة على إعتبار إنهما الوحيدين من بين هذه الأندية اللذين تذوقا طعم الفوز باللقب القاري ليس مرة واحدة بل مرتين،فقد سبق للإتحاد أن فاز باللقب عامي 2004 و2005 ،بينما سبقه الهلال عامي 1992 و2000.

الإتحاد ..يسير بخطى ثابتة في البطولة ولم يتعرض لأية هزيمة حتى الآن بعد أن نجح في تقديم مستويات مميزة للغاية وضعته على صدارة المجموعة الثانية بخمسة إنتصارات وتعادل وحيد ثم تخطى بيروزي الإيراني في دور ال16.ونجح الإسباني كانيدا الذي تولى المسئولية في منتصف الموسم المحلي في وضع بصمته سريعاً وإنتشال الفريق من دوامة النتائج السيئة سريعاً.

كما كان للمصري حسني عبدره دوراً كبيراً في إنتصارات الفريق بعد أن تعاقد معه النادي في نفس التوقيت تقريباً،وينتظر أن تقوم إدارة النادي بالمزيد من الصفقات القوية لتدعيم صفوف العميد قبل إستئناف معاركه الآسيوية.

الهلال .. نجح بدوره في إرسال رسالة غاية في القوة بعد أن إكتسح بني ياس بسباعية في دور الستة عشر ،وكان قبلها قد نجح في تصدر المجموعة الرابعة برصيد 12 نقطة وبلا أي هزيمة.ورغم تعرض الفريق لحالة من عدم الإستقرار الفني بعد إقالة التشيكي هاسيك المدير الفني للفريق ،إلا أن الفريق لا زال أمامه وقت طويل قبل أن يخوضه مباراتيه في دور الثمانية ،وإن كان هذا الأمر يتطلب سرعة إنهاء هذا الملف.

الأهلي .. قدم موسماً محلياً أكثر من مميز نجح خلاله في الظفر بلقب كأس خادم الحرمين ومن قبله المنافسة على لقب الدوري السعودي حتى الثواني الأخيرة من عمره.

الأهم من ذلك مسيرته الناجحة في دوري أبطال آسيا فعلي الرغم من إحتلاله المركز الثاني في المجموعة الثالثة خلف سباهان ،لكنه نجح في تحقيق إنجاز يحسب له في دور الستة عشر عندما أصبح الفريق الوحيد إلى جانب بونيودكور الأوزبكي الذي ينجح في حجز مكانه بين الثمانية الكبار رغم إحتلاله المركز الثاني في مجموعته.وتمكن الراقي من إجتياز عقبة الجزيرة الإماراتي علي ملعبه ووسط جماهيره في ظل إصرار كبير يحسب له.

وإذا كانت هذه هي المرة الأولي التي يتأهل فيها ثلاثة أندية سعودية دفعة واحدة بنجاح يمثل نسبة 100% للكرة السعودية،فإن المخاوف كثيرة بوقوع أحد الفرق السعودية في طريق الأخر ، وتبقى الطموحات العربية بأن ينجح الفرسان الثلاثة في جعل نهائي البطولة سعودياً خالصاً للمرة الأولى في التاريخ.

هذه الأحلام ستصطدم حتماً بباقي الفرق التي حجزت مكانها في هذه المرحلة فهناك أندية لها باع طويل في البطولة مثل سباهان القوي والمتعطش لتعويض خروجه المر من البطولة العام الماضي أمام السد بعد إلغاء فوز ذهاباً إلى خسارة بثلاثية بسبب إشراكه لاعبا موقوفاً.

وهناك فريق أدلايد يونايتد الذي يحمل أمال أستراليا في أن يكون أول من يحقق هذا اللقب ،كما يقف فريق بونيود كور الأوزبكي متحفزاً بدوره بعد أن نجح في إقصاء فريق سيونجنام الكوري الجنوبي الحاصل على اللقب مرتين بالفوز عليه في ملعبه بهدف نظيف.

الأحلام ذاتها تراود ممثل الكرة الكورية الوحيد أولسان هيونداي بعد خروج كل رفاقه الكوريين من البطولة خاصة وأنه هو الوحيد إلى جانب الهلال والإتحاد الذي لم يتذوق طعم الخسارة في البطولة حتى الآن.

كما يمثل فريق جوانج جوه إيفر جراند الصيني حجر عثرة أمام الأحلام العربية ليس فقط لأنه نجح في الوصول لهذه المرحلة ،ولكن أيضاً لأن من يدير دفة قيادته الفنية هو الإيطالي المخضرم مارشيلو ليبي الحاصل مع إيطاليا على لقب كأس العالم 2006،كما يضم الفريق مجموعة من اللاعبين المتميزين يتقدمهم المالي فريدريك كانوتيه لاعب إشبيليه السابق.

وإذا كان هناك نجاح سعودي كامل في البطولة حتى الآن ففي المقابل هناك إخفاق قطري إماراتي رغم مشاركة كل منهما بأربعة أندية، حيث شاركت أندية الجزيرة وبني ياس والنصر والشباب من الإمارات ،وأندية لخويا والغرافةوالريان والعربي من قطر.

ورغم نجاح ناديي الجزيرة وبني ياس في بلوغ دور الستة عشر ،فإن كل الأندية القطرية أخفقت إخفاقاً كبيراً عكس صورة واقعية لحال الكرة القطرية ولم تتخطى هذه الأندية دور المجموعات، في غياب فريق السد الذي حالفه الكثير من التوفيق عندما فاز باللقب العام الماضي.